حتى سنوات قليلة ماضية، كان النشاط التجاري الذي يمتلك موقعاً على شبكة الإنترنت أمراً اختيارياً، لكن في السنوات الأخيرة، أصبح أمراً إلزامياً، للتسهيلات العملية، فالآن يُحدد الموقع الإلكتروني لمؤسستك، ولأعمالك التجارية، الصعود أو الانخفاض، وذلك بناءً على كيفية أداء موقع الويب الخاص بها، وهنا تأتي أهمية “تطوير الويب”.
ففي الوقت الحالي، يُعد تطوير الويب أحد أسس نجاح أي عمل، “ورسمات” في هذا الموضوع، يشرح لك عزيزي القارئ، تطوير الويب وأهميته، وعناصره.

ما هو تطوير الويب؟
يمكننا تعريف تطوير الويب على أنه عملية إنشاء موقع ويب أو تطبيق أو برنامج، ويتم خلال تلك العميلة إجراء دراسة دقيقة، لتحديد احتياجات العميل، ومن ثم إطلاق واجهة جذابة ودمج وظائف “للمستخدم النهائي” أو العميل.
ما هو مطور الويب؟
هو الشخص المسؤول عن جعل كل ما قيل أعلاه فعالاً، أي أن مطوري الويب يستخدمون لغات البرمجة المختلفة لإنشاء مواقع الويب التي تلبي احتياجات عملائهم بشكل كامل، ومُرضي وجذاب.
وذلك اعتماداً على أهمية المشروع “قيد البحث”، وقد يكون هناك العديد من المبرمجين المسؤولين عن جوانب مختلفة من تطوير الويب، ويجب أن يعملوا كفريق واحد للمضي قدماً.
المميزات التي يجب توافرها في مطور الويب
فبالإضافة إلى تقطيع مئات الأسطر من HTML، يجب على مطوري الويب مقابلة العملاء والمصممين لمعرفة وفهم أهدافهم، واختبار ميزات الموقع أثناء عملية الإنشاء، ولمعرفة كيفية أداء الموقع، وذلك من بدء التشغيل المباشر وحتى إجراء الصيانة المستمرة والدورية.
وللقيام بذلك، فإن معرفة كيفية الاستماع ومهارات الإتصال والعمل الجماعي أمر ضروري، تمامًا مثل إدارة لغات البرمجة.

ويعد المجال المهني لتطوير الويب أحد المجالات التي تفتقر إلى المتخصصين الخبراء، ولهذا السبب أصبحت واحدة من أكثر الوظائف المطلوبة وبرواتب مُغرية، فالطلبات كثيرة، والعرض قليل جداً.
المنهجيات الشائعة في تطوير الويب
سواء تم التطوير من خلال شركة، أو تم بشكل مُستقل، فإن وظيفة مطور الويب تتضمن القدرة على إدارة مشاريع مختلفة في وقت واحد.
فإن كل ميزة في أي موقع أو تطبيق جديد يتم العمل عليه، تمُر خلال قائمة مهام طويلة، ولإبقاء جميع هذه المشاريع على المسار الصحيح، يتم استخدام منهجيتين شائعتين، وهما
الشلال – Waterfall
وهي عملية خطية توجه المطورين خطوة بخطوة، من تخطيط الموقع، إلى تنفيذه، والصيانة اللاحقة، وإذا اخترنا هذه الطريقة، فيمكننا قضاء أسابيع في التخطيط والإنتاج، وأخيراً تقديم المشروع الكامل للعميل.
تطوير الويب بالمنهجية الرشيقة – Agile
في هذه المنهجية، يتم التعامل مع المشروع من خلال “الأجزاء”، أي تقديم مراحل وعمليات مختلفة للعميل أثناء تطورها، (أي كل جزء يتم، يُعرض على العميل).
وبهذه الطريقة، سيقوم المطور، بجمع ملاحظات العملاء أثناء تقدم المشروع، دون إنتظار اكتماله، وأصبحت هذه المنهجية شائعة بشكل متزايد، حيث يكون فيها رضاء العملاء أكبر، ويمكن لفريق التطوير إدخار الوقت والمجهود.
المهارات اللازمة لتطوير الويب
إذا كانت لديك هذه المهارات الأساسية الثلاثة، التي سنعرضها عليك، فيمكنك بسهولة الحصول على عمل استثنائي، والمهارات هي:
الإهتمام بالتفاصيل
يمكن لأي خطأ، مهما كان صغيراً، أو حتى مطبعياً، أن يسبب مشاكل كبيرة، فمطوروا الويب يجب أن يهتموا باصغر التفاصيل، ويستغرقون كل الوقت اللازم للتحقق من أن العمل المنجز، تم بشكل صحيح.
المنطق
يقوم مطور الويب المُحترف بتحليل كل مشكلة خطوة بخطوة لإيجاد الحل الأفضل، فالاستدلال الاستنتاجي هو المفتاح، لذا فإن تطبيق المنطق ليس مهماً فحسب، بل ضرورياً.
التواصل خلال عملية تطوير الويب
يجب أن يتمتع مطوروا الويب بالقدرة على التواصل بلغة بسيطة مع الأطراف المهتمة بأي مشكلة تنشأ، فلا يعرف الجميع اللغة التقنية التي يستخدمونها، لذا يجب عليهم جعل المضاعفات التي ستنشأ، وكيفية حلها مفهومة للجميع.
وفي المشروع، تعمل الفرق الهندسية بشكل وثيق معاً، وتقوم بمراجعة وتحرير عمل بعضها البعض، ولهذا السبب، ستسمح مهارات الإتصال بإجراء نقاش حول الأساليب المختلفة لمشكلة ما، وإمكانيات حلها.

ومع ذلك، لا يتم المشروع ببساطة، فالمهم هو بذل الكثير من الجهد وإتقان لغات البرمجة، بما في ذلك التعرف على أكثر عمليات تطوير الويب شيوعاً، مثل، الشلال، والمنهجية الرشيقة، وهنا في رسمات نضمن لك كل ذلك، فإذا أردت إنشاء وتطوير موقعك، وضمان صيانته الدورية، لن تجد أفضل من رسمات.
للحجز والمزيد من المعلومات اضغط (هنا)